بعد 39 سنة من وفاة الرئيس هواري بومدين الجزائر الى اين؟؟
بعد 39 سنة من وفاة الرئيس هواري بومدين الجزائر الى اين؟؟
25 مليار دولار في عهد بومدين اين ال 1000 مليار دولار؟
في يوم 27 ديسمبر 1978، توفي ثاني رئيس للجزائر المستقلة، وهو الرئيس هواري بومدين بعد صراع طويل مع مرض غريب لازلنا لحد اليوم لا نعرف حقيقته. توفي بومدين الذي كان واحدا من الذين ساهموا في تحرير الجزائر واسترجاع سيادتها، وكان أبرز قادة جيش التحرير الوطني الذين تركوا بصماتهم في بناء النظام السياسي الذي يحكم الجزائر منذ سنة 1962 إلى اليوم.
بومدين الذي ينحدر من عائلة فقيرة أوصلته الظروف وذكاؤه وحنكته إلى قيادة أركان جيش التحرير الوطني ثم لعب دورا حاسما في تولي أحمد بن بلة رئاسة الدولة ويكون وزيره للدفاع الوطني. لكن مع حلول سنة 1965 توترت العلاقات كثيرا بين بومدين وبن بلة انتهت بانقلاب الوزير على الرئيس في 19 يونيو/حزيران 1965، معلنة عن بدء عهد حكم هواري بومدين للجزائر.
قد لا يتفق معي الكثير إن قلت أن بومدين كان رئيسا استثنائيا وليس كباقي الرؤساء الذين حكموا الجزائر، وقد يتهمني البعض أنني أبجله كثيرا وأفرط في مدحه.
إن بومدين هو الرئيس الوحيد الذي حكم فعلا في الجزائر، وهو رئيس استثنائي لأن هناك أجيالا من الجزائريين لم يحظوا بفرصة العيش في زمنه ولكنهم يذكرونه ويحنون إلى زمنه.
إن بومدين هو رئيس استثنائي لأنه اتخذ أصعب القرارات الإستراتيجية في الوقت المناسب، وبفضله استكملت الجزائر استقلالها واستعادت سيادتها على مواردها النفطية، انه قرار تأميم المحروقات في 24 قبراير/شباط 1971.
في زمن بومدين أنفقت الدولة الجزائرية 25 مليار دولار فقط لكنها أنجزت العديد من المؤسسات التربوية والتعليمية، والجامعات، والطرق، والسكك الحديدية، والمطارات...الخ. إضافة إلى انجاز العديد من القرى الاشتراكية والمصانع أبرزها مركب الحجار للحديد والصلب، وفي زمن بومدين كان المستوى التعليمي والجامعي راقيا، وكانت المنظومة الصحية راقية بل إن مجمع صيدال كان من أبرز المجمعات المصتعة للدواء.
وفي عهد بومدين كانت الجزائر بدون مبالغة في نفس المستوى الاقتصادي مع اسبانيا وأحسن من كوريا الجنوبية. في زمن بومدين تألقت الدبلوماسية الجزائرية وعاشت عصرها الذهبي، كانت الجزائر قبلة للحركات الثورية، وكان صوت الجزائر حاضرا في مختلف المحافل الدولية والإفريقية والعربية والإسلامية بل إن الجزائر كان صوتها مسموعا ويخشى غضبها.
إن بومدين هو أول رئيس تكلّم في الأمم المتحدة باللغة العربية، وهو الذي كانت له رؤية إستراتيجية عندما قام بإجراء الصلح بين العراق وإيران، وفي زمنه بادرت الجزائر للمطالبة بنظام اقتصادي عالمي جديد يضمن حقوق الدول المتخلفة والسائرة في طريق النمو.
بومدين الذي ينحدر من عائلة فقيرة أوصلته الظروف وذكاؤه وحنكته إلى قيادة أركان جيش التحرير الوطني ثم لعب دورا حاسما في تولي أحمد بن بلة رئاسة الدولة ويكون وزيره للدفاع الوطني. لكن مع حلول سنة 1965 توترت العلاقات كثيرا بين بومدين وبن بلة انتهت بانقلاب الوزير على الرئيس في 19 يونيو/حزيران 1965، معلنة عن بدء عهد حكم هواري بومدين للجزائر.
قد لا يتفق معي الكثير إن قلت أن بومدين كان رئيسا استثنائيا وليس كباقي الرؤساء الذين حكموا الجزائر، وقد يتهمني البعض أنني أبجله كثيرا وأفرط في مدحه.
إن بومدين هو الرئيس الوحيد الذي حكم فعلا في الجزائر، وهو رئيس استثنائي لأن هناك أجيالا من الجزائريين لم يحظوا بفرصة العيش في زمنه ولكنهم يذكرونه ويحنون إلى زمنه.
إن بومدين هو رئيس استثنائي لأنه اتخذ أصعب القرارات الإستراتيجية في الوقت المناسب، وبفضله استكملت الجزائر استقلالها واستعادت سيادتها على مواردها النفطية، انه قرار تأميم المحروقات في 24 قبراير/شباط 1971.
في زمن بومدين أنفقت الدولة الجزائرية 25 مليار دولار فقط لكنها أنجزت العديد من المؤسسات التربوية والتعليمية، والجامعات، والطرق، والسكك الحديدية، والمطارات...الخ. إضافة إلى انجاز العديد من القرى الاشتراكية والمصانع أبرزها مركب الحجار للحديد والصلب، وفي زمن بومدين كان المستوى التعليمي والجامعي راقيا، وكانت المنظومة الصحية راقية بل إن مجمع صيدال كان من أبرز المجمعات المصتعة للدواء.
وفي عهد بومدين كانت الجزائر بدون مبالغة في نفس المستوى الاقتصادي مع اسبانيا وأحسن من كوريا الجنوبية. في زمن بومدين تألقت الدبلوماسية الجزائرية وعاشت عصرها الذهبي، كانت الجزائر قبلة للحركات الثورية، وكان صوت الجزائر حاضرا في مختلف المحافل الدولية والإفريقية والعربية والإسلامية بل إن الجزائر كان صوتها مسموعا ويخشى غضبها.
إن بومدين هو أول رئيس تكلّم في الأمم المتحدة باللغة العربية، وهو الذي كانت له رؤية إستراتيجية عندما قام بإجراء الصلح بين العراق وإيران، وفي زمنه بادرت الجزائر للمطالبة بنظام اقتصادي عالمي جديد يضمن حقوق الدول المتخلفة والسائرة في طريق النمو.
التعليقات على الموضوع