اعلان

الزواف الخونة الذين باعوا الجزائر ولا زالو لليوم يتحكمون فيها


les Zouaves et la colonisation française de l’Algérie – الزواف وإحتلال فرنسا للجزائر

جيش الزواف  وإحتلال الجزائر
هل إحتلت فرنسا الجزائر،  بجيش من الفرنسيين – أم –  بجيش الزوافا الجزائريين؟
14462894_1678960515765651_7624122089683522657_n
لعل من أهم القضايا التاريخية التي عادت لتطرح من جديد على الساحة الجزائرية هو جيش الزوافا الذي كونته فرنسا مباشرة بعد نزولها على الشواطئ الجزائرية وإستعملته لاحقا  لاحتلال مدن ومناطق الجزائر الكثيرة التي قاومتها كالعاصمة ودالي براهيم  والمدية ووهران وتيارت وقسنطينة  ، وقمعت به عدة ثورات داخلية  كثورة الحاج أحمد باي في قسنطينة ومقاومة الأمير عبد القادر وأولاد سيدي الشيخ بالغرب الجزائري  وثورة الزعاطشة في الجنوب وثورة الشرفاء الرحمانيين بجبال جرجرة  وغيرها من المقاومات الشعبية  .
كتائب الزوافا في عرض عسكري
كتائب الزواف في عرض عسكري ( الصورة التاريخية تظهر اللباس الرسمي الذي اشتهروا به)
zouaves

فمن هم الزواف ؟

ولماذا خانت مجموعة كبيرة من الجزائريين 
وطنهم وانضمت لهذا الجيش من المرتزقة ؟
ما هي الظروف الاجتماعية والسياسية
التي كانت سائدة في تلك  الفترة ؟
لماذا فشلت فرنسا في إحتلال الجزائر في المرات السابقة
ونجحت حينما استعملت هذا الجيش من المرتزقة  الجزائريين المحليين ( جيش الزوافا ) ؟
الأغلبية الساحقة من الجزائريين يعتقدون أن الجيش الفرنسي هو الذي قام بمفرده باحتلال الجزائر  إلا أن الحقيقة أبعد من ذللك،
تشير جميع المصادر الفرنسية المؤرخة للفترة الأولى لإستعمار الجزائر بالدور الكبير والجبار الذي قام به جيش آخر  يدعى
جيش الزواف
 المتحالف مع الجيش الفرنسي في إحتلال و إخضاع مختلف مدن ومناطق الجزائر تباعا  لفرنسا
وفي ارتكاب فضائع الإبادة الجماعية والتصفية العرقية وفي بناء الجزائر الفرنسية
كتائب الزوافا في مقدمة الجيش الفرنسي
كتائب الزوافا في مقدمة الجيش الفرنسي  باحتلال الجزائر في سنة 1830
، وعلى عكس الرأي السائد فإن فرنسا لم تستطع إحتلال الجزائر إلا بإنضمام جزء من سكان الجزائر   في صفوف جيشها المحتل ، في عملية تشبه ما قام به الأمريكان من تجنيد للشيعة العراقيين في إحتلالهم للعراق سنة 2003 ، فكان أول من انضم للجيش الاستعماري من الجزائريين هم ما يعرف تاريخيها بجيش الزوافا ، وهي سياسية صرح بها الكثير من الساسة الفرنسيين : منهم
1255200_729328643800115_8595321487370768352_nفمن هم الزوافا ؟
وماذا تعني هذه الكلمة ، ومتى شكلت فرنسا هذا الجيش المحلي الموازي لجيشها ؟
وكيف استطاعت فرنسا  تجنيد جيش كامل مكون في بدايته من أكثر من 15 ألف جندي مرتزق من المرتزقة المحليين في الجيش الذي سماه الفرنسيون اختصارا بـ : الزوافا ؟

من هم الزواف الأوائل  ؟
وماذا تعني هذه الكلمة ؟
وكم كان عدد جيشهم؟

——————-
حسب الأرشيف الفرنسي (شاهد الصورة) فإن جيش الزوافا قد تشكل رسميا  بتاريخ 15 أوت 1830 أي بعد شهر واحد فقط من سقوط العاصمة بيد الفرنسيين فهو يعتبر بذلك أول جيش من المرتزقة –الخونة– الجزائريين الذين باعوا ذمتهم للمحتل – فرنسا وخانوا الجزائر ،وكان مكونا في بدايته من  15 ألف جندي ينحدرون جُلهم من قبيلة  الزواوا المنتشرة  في تيزي وزو ومعظم مناطق  القبائل الصغري ومن إسم  هذه القبيلة أشتقت تسمية هذا الجيش المحلي ( زوافا = زواوا )

من الأرشيف الفرنسي - عملة تجنيد الزوافا تمت بعد أول شهر من احتلال الجزائر
من الأرشيف الفرنسي – عملة تجنيد الزوافا تمت بعد أول شهر من احتلال الجزائر
أما عن أصل التسمية فتذكر جميع المصادر الفرنسية
بأنها كلمة مشتقة من إسم قبيلة أمازيغية في منطقة القبائل

( قبيلة الزواوا = التسمية القديمة لسكان منطقة القبائل )
الزوافا كلمة فرنسية محرفة لاسم قبيلة أمازيغية ( زواوا)
الزوافا كلمة فرنسية محرفة لاسم قبيلة أمازيغية ( زواوا) جند منها الفرنسيون 15 ألف جندي مساند لجيشهم الأساسي
الزوافا كلمة فرنسية محرفة لاسم قبيلة أمازيغية ( زواوا) جند منها الفرنسيون 15 ألف جندي مساند لجيشهم الرسمي
10690283_864142416929306_8605655788349491020_n
وهذا ما أكده المؤرخ واللساني القبايلي : بوليفة عمار أوسعيد-
Au point de vue linguistique, le terme Zouave n’est d’ailleurs qu’une altération du mot Zouaoua dont les modifications vocaliques et orthographiques effectuées tant par les Arabes que par les Français se présentent de la façon suivante : Zouav = Zouaou = Zouaoua, pluriel de Zouaoui = Gaouaoui = Agaoua, nom ethnique spécial qui désigne l’habitant du Djurdjura.
Boulifa, Ammar ou Saïd : Le Djurdjura à travers l’histoire, J. Bringau (Alger), 1925, page 295.
13428371_654416331391358_8142012588022190707_n
وعن نشأة جيش الزوافا في الجزائر كتبت أستاذة العلوم الإنسانية في جامعة باتنة الدكتورة ليلى تيتة :
لقد بدأ التفكير في الاستفادة من خدمات هاته القوات المكونة من السكان المحليين في عهد الماريشال دي بورمون في نهاية أوت 1830 إذ كتب إلى وزير الحرب بسماعه بسقوط الملكية والملك شارل العاشر يقول بأنه قد تلقى الوعد بخدمات 2000 فرد من الزواوة (قبايل)، 500 منهم هم الآن في الجزائر. غير أنه ترك أمر الإستفادة من خدمات هؤلاء إضافة إلى خدمات 120 شخص كانوا تحت تصرف يوسف المملوك إلى خليفته كلوزيل حسب ما تذهب إليه جل المصادر الذي نفذ الفكرة في 01 أكتوبر 1830 إذ ألف هذا الأخير من الزواوة -والذين أصبحوا يعرفون حسب التعبير الفرنسي بالزواف- قوة (عسكرية) تميزت بارتدائها اللون الأحمر تحت إمرة قائد عسكري بسترة زرقاء. شارك الزواف المشاة في الهجوم (احتلال) على محلة باي التيطري (المدية) بعدما شكل منهم كلوزيل فوجين ، كما شكل منهم في 08 أكتوبر 1830 فوجا ثالثا من الزواف الخيالة هذه المرة شاركوا في المعارك التوسعية لفرنسا بالممر الجبلي لموزاية في 21 نوفمبر 1830 .أطلق على المشاة والخيالة بعدها بموجب قانون 09 مارس 1831 وقد أعتبر هذا الفيلق أول هيكل عسكري Les chasseurs algériens الذي ألحق به في 21 مارس 1831 إسم قناصة الجزائر مكون من أهالي (زواوة)، أوكلت مهمة تسييره إلى فرنسي برتبة عقيد. شارك هذا الهيكل في المعركة الثانية بموزاية في 03 جويلية 1831 ، والحملة على بونة(احتلال عنابة) في 27 مارس1830
د. ليلى تيتة : تطور البنية الإجتماعية للمجتمع الجزائري خلال القرن التاسع عشر ، مجلة العلوم الإنسانية والإجتماعية ، كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية والعلوم الإسلامية جامعة الحاج لخضر باتنة عدد 17 ديسمبر 2014.
وهو ما يؤكده شيخ المؤرخين الجزائريين – رحمه الله –
12391193_580661962100129_3703512320179438448_n
فيقول عن نشأتهم والدور الذي لعبوه في احتلال فرنسا للمدن الثائرة :
لولا تعاون بعض المرتزقة من الجزائريين مع الجيش الاستعماري والادارة لما نجح الفرنسيون وحدهم في الاحتلال … أنشأ  الجنرال الفرنسي كلوزيل فرقة مشاة من بعض المرتزقة الجزائريين سماها فرقة الزواف وذلك في أول أكتوبر 1830 وكان الهدف من وراء هذه الفرقة هو التخفيف عن فرنسا من المصاريف العسكرية واستعمال تلك الفرق في الاستيلاء على مدن جزائرية أخرى … تقول روايات الفرنسيين أن بورمون هو الذي فكر في انشاء قوة عسكرية محلية ابتداءا من أوت 1830 ولكنه ترك تنفيذ الفكرة لخلفه كلوزيل فقد ادعى بورمون أن التقارير أتبتت له صلاحية سكان الجبال الجزائرية للخدمة العسكرية الجيدة وأنه تأكد لديه أن حكام الجزائر وتونس كانوا يؤلفون منهم قوة ناجحة باسم الزواوة وهو الاسم الذي أصبح عند الفرنسيين الزواف ..  وقد جعلوا لهذه الفرق لباسا متميزا معضمه في اللون الأحمر.”
الدكتور بلقاسم سعد الله : الحركة الوطنية الجزائرية ، صفحات 8- 37 – 64

لماذا انضم الزواف  إلى فرنسا وطعنوا المدن الجزائرية الثائرة ؟ 
إستغرب كثير من المؤرخين ، كيف إستطاع الفرنسيون تجنيد هؤلاء الزوافا ( الذين هم في الأخير جزء من الجزائريين ) في صفوهم وجعلوهم يقاتلون باقي إخوانهم الجزائريين بل والتنكيل بهم وإرتكاب إبادات جماعية ومساعدة فرنسا في إحتلال باقي مناطق الجزائر ؟
zwawa
حاول البعض الإجابة عن هذا السؤال بالقول أن فرنسا إستغلت حالة العداء التي كانت بين إمارة كوكو في منطقة قبايل وهي إمارة شبه مستقلة ، مع الكراغلة ( مصطلح يطلق على الجزائريين ذو الأصول العثمانية  )  و السلطة التركية العثمانية التي كانت تحكم الجزائر ، وهو عداء تاريخي كان قائما على النفوذ والسلطة في منطقة زواوا ( القبائل اليوم ) ، ولكن الحقيقة هي أن السلطة العثمانية هي أول من شكل النواة الأولى لما عرف في عهد الاستعمار الفرنسي بالزوافا ، فكتائب الزوافا كانت موجودة قبل   قدوم  الفرنسيين بشكل آخر والفرنسييون هم من قاموا بتحويلها  إلى نخبة عسكرية لاحتلال مناطق الجزائر ،  كانت النواة الأولى من الزوافا قد تشكلت بأمر من الحكام العثمانيين للجزائر وأوكلت لهم السلطات العثمانية  مهمة  جمع الضرائب وجباية المكوس في داخل اقليمهم  داخل القبيلة (زواوا – زواغا) أي حكم شبه ذاتي داخل مناطقهم  وهي سياسية كانت تتبعها الدولة العثمانية في تسيير شؤون مختلف القبائل الجزائرية (عربية أو امازيغية )  ، لاحظ الفرنسيون وجود هذا التشكيل فحاولوا استغلاله وإعطائه بُعد عسكري لاستعماله لاحقا في بسط نفوذهم على باقي المناطق الجزائرية (أي استعماله خارج منطقة زواوا) ، وهو الأمر الذي نُفذ حرفيا ، ففي 31 مار س 1831 قامت السلطات الفرنسية بإعادة هيكلة الزوافا الزواويين في فيلقين كبيرين بعد تأهيلهم حربيا ونفسيا من طرف الضباط الفرنسيين على عقيدة عسكرية لإستعمار باقي مناطق الجزائر وتخليصها من الحكم العثماني بإسم السلطة الجديدة ( السلطة الفرنسية )
الزواف
ويتحدث الأمير الفرنسي “نيكولا بيبسكو” سنة 1864 في هذا الخصوص :
” لدينا الحق في القول بأن القبايل -قاصدا الزوافا- هم أفضل من ساعدنا في تأثيرنا الأخلاقي، السياسي، التجاري، والجنود الأكثر وفاءا لسيطرتنا…”.
“on aura le droit de se dire que les Kabyles nous promettent à la fois de meilleurs pionniers pour notre influence morale, politique, commerciale, et ,de plus fidèles soldats “pour notre domination
13254231_1130167233694112_7768270662363273801_n
بينما أضاف المستشرق الفرنسي (لوريال جليوس) سببا آخر وضح فيه كيف إستطاعت فرنسا إقناع آلاف الزواوا الزواف بمغادرة جبالهم في منطقة جرجرة ( منطقة القبايل )لمساعدتها في إستعمار الجزائر ، باللعب على الأسباب الإقتصادية فيقول في كتابه قبائل جرجرة :
” من المؤكد وجود الكثير من القبايل الذين لا يطلبون أكثر من القدوم خارج جبالهم، زراعة الاراضي التي نمنحها أو نبيعها لهم : بداية سيجدون هذه الإستفادة الضخمة بالعمل لصالحهم عوض أن يعملو لصالح متحكم أجنبي(يقصد العثمانيون) ، بالمقابل القبايل يصبحون وسيلة الإستعمار الممتازة التي يجب علينا إستعمالها لنجعل من الجزائر فرنسا حقيقية. لن نتراجع عما قيل عن هذا الموضوع في الكتاب السابق ، أملنا الوحيد سيكون رؤية هذا المشروع محل تجسيد، القبايلي ينال كل السمو والربح وفرنسا ستحل مشكلا يفرض يوما بعد يوم بشكل وشيك : الاستعمار الفعال للجزائر

Il est certain que l’on trouverait une grande quantité de Kabyles qui ne demanderaient pas mieux. que de venir en dehors de leurs montagnes cultiver des terres que nous leur concéderions ou que nous leurs vendrions: tout d’abord ils trouveraient cet immense avantage de travailler pour eux, au lieu de travailler pour un maitre, un étranger. En outre, les Kabyles seraient l’élément colonisateur par excellence que nous devrions employer pour faire de l’Algérie une véritable France. Nous ne revenons pas sur ce qui a été dit à ce sujet dans le livre précédent notre seul désir serait de voir ce projet faire l’objet d’une tentative. Le Kabyle tirerait tout honneur et profit, et la France aurait résolu un problème qui s’impose de jour en jour d’une façon plus imminente : la colonisation effective de l’Algérie.
Liorel, Jules, Races berbères :Kabylie du Jurjura, E. Leroux (Paris) 1892, page 543-544
وهو نفس السبب الذي ذكره المؤرخ الفرنسي (إيليسي ريكليوس) فيقول أن فرنسا جشعت سكان القرى القبايلية للانضمام الى جيش  الزواف واحتلال المدن والمناطق الجزائرية معها ، مقابل أن تعطيهم اقطاعات في تلك المناطق الجديدة ( اراضي خصبة )  ، وهو ما تم حرفيا ، فقد كانت فرنسا تعطي هؤلاء القبايل الجبليين المنضمين لجيشها الحليف ( الزواف) اراضي في المناطق الخصبة من شلف وشرشال وسطيف وحتى اقصى الغرب في نواحي تلمسان ،  جاء في مجلة ”الجغرافيا الحديثة” الصادرة عام 1892 في باريس ما نصه :
“علاوة على ذلك فانه يلاحظ من خلال عدة امثلة بأن القبايل أصبحوا يهاجرون ويتركون جبالهم من اجل انشاء اقامات دائمة خارجها كلما أتيحت لهم الفرص. حدث ذلك في شرشال والشلف وسطيف منذ الأيام الاولى للحرب.بعد ذلك أقيمت تجربة إستعمارية قرب بني منصور (بجاية) أين أنشأت عدة قرى لبني يعلى(الجبليين )، ومؤخرا قرب قرية نمورس على بعد بضع كيلومترات من مدينة ندرومة التي تشكل مركزا بربريا مهما ، الاراضي التي هجرتها القبائل العربية إلى المغرب الاقصى شغلتها أسراب القبايل فورا !”
إيليسي ريكليوس : الجغرافيا الحديثة الطبعة 6 الصفحة 536
D’ailleurs, on sait par de nombreux exemples que les Kabyles émigrent volontiers pour créer des établissements définitifs hors de leurs montagnes,quand ils trouvent des occasions favorables. On en cite à Cherchell, à Orléans-ville, à Aumale, qui remontent aux premiers temps de la pacification. Plus fard, un essai de colonisation a été fait près de Beni-Mansour où l’on a installé plusieurs villages de Beni-Yala. Enfin, plus récemment, près de Nemours, à quelques Kilomètres de la ville de Nedroma qui forme
un important centre berbère, les terres abandonnées par des tribus arabes émigrées au Maroc, ont été immédiatement occupées par des essaims de Kabyles …
ELISÉE RECLUS, Nouvelle Géographie Universelle.
T. XI., p. 536
14484687_194658024296069_3053069622930816525_n
صورة تاريخية لزواف متجمعين في ساحات مدينة تيزي وزو

ما هي المهام التي قام بها هذا الجيش ( زوافا )  ؟
لخص المؤرخ الفرنسي  هنري أوكابيتان ، المهام المنوطة بالزواف في كتابه الشهير ( القبايل  و إحتلال الجزائر  ) وهو كتاب خطير يوضح فيه كيف تمكنت فرنسا من إستعمال فئة من الشعب الجزائري ( القبايل) لاحتلال الجزائر ككل  .. رابط تحميل الكتاب في  المراجع
14572364_225138457903741_6596692430243978666_n
livre : les kabyles et la colonisation de l’Algérie
فتمثلت مهام الزوافا الأساسية في مساندة القوات الفرنسية في احتلال باقي المناطق الجزائرية الرافضة للسلطة الفرنسية ، فكانت أول إنجازات جيش الزوافا المحليين تتمثل في إسقاط مدينة دالي براهيم حيث كان كراغلة العاصمة (الجزائريون ذو الأصول العثمانية ) يتمركزون ، وقد كانت المدينة المتحصنة في أعالي العاصمة والرافضة للإستعمار الفرنسي ، فقام الزواف بإبادة شنيعة في سكانها
الزواف واحتلال العاصمة les zouaves et la colonisation de la capitale algérienne
الزواف واحتلال العاصمة
les zouaves et la colonisation de la capitale algérienne
لوحة تاريخية  رُسمت عام 1835 لميليشيات الزواف وهي تمشط في أحياء العاصمة
بحثا عن الرافضين للتواجد الفرنسي  للنّيل منهم وقتلهم خدمة للمستعمر الفرنسي .
لوحة رُسمت عام 1835 لميليشيات زوافية تجول العاصمة بحثا عن الرافضين للتواجد الفرنسي للنّيل منهم
ثم توجه جزء منهم  إلى مدينة المدية لمواجهة عائلات الكراغلة مجددا ( مصطلح يطلق على كل من جاء مع العثمانيين الأتراك طيلة 3 قرون من الحكم العثماني للجزائر وقد كانوا يمثلون نسبة كبيرة من سكان مدينة المدية ) وأحدثوا مقتلة كبيرة فيهم ومحرقة رهيبة في سهلهم ثم توجه هذا الجيش بإمر من الفرنسيين إلى مدينة  مليانة المتمردة ، فواجه سكانها وأحدث فيهم مقتلة عظيمة وضمها إلى السيادة الفرنسية ثم توجه إلى جبل الونشريس وضمه بعد أن أحرق جميع القرى التي في سفوحه وحاصر سكانه في الجبال حتى استسلموا جوعا وموتا كل هذا بعد 3 سنوات فقط من إنشائه!  وساعد الزوافا الفرنسيين في احتلال مناطق سطيف وبرج بوغرريج وقسنطينة وعنابة  وغيرها من المدن الجزائرية .،كما شاركوا في احتلال مدينة تونس خارج الجزائر (شاهد الصورة من الارشيف الفرنسي )
عدد الزوافا الزواوا ومساعدتهم الفرنسيين في احتلال المدن الجزائرية والتونسية
عدد الزوافا الزواوا ومساعدتهم الفرنسيين في احتلال المدن الجزائرية والتونسية
وبعد غزوه لجبال الشريعة (البليدة والمدية ) وسفوحها وجبال الونشريس وسفوحها ، أوكل الفرنسيون لجيش الزوافا مهمة جديدة تتمثل في  قمع ثورة الأميرعبد القادر التي كانت رقعتها تتسع يوما بعد يوم ، وهو ما تم بالفعل ، فكانوا في الصفوف الأولى لجيوش الفرنسيين وكانت  معركة تيارت بداية سنة 1834 أول معركة مباشرة يخوضها جيش الأمير مع هذا الجيش من المرتزقة الجزائريين الذين خانوا العهد وانضموا لفرنسا ، أما قبل هذه المعركة فقد إستولى الزوافا على   حامية عسكرية على تلة في سفوح الونشريس كان قد وضعها الأمير عبد القادر كمركز رباط ،  رابط بها المسلمون كخط دفاع أولي ينذر بسقوط عاصمة دار الإسلام زمالة تيارت -قبل انتقالها- بسقوطها ولما وصل إليها جيش الزوافا أخذها في لمح البصر وهجم على العاصمة وأخدث بقراها التي استبسلت دفاعا عنها مقتلة عظيمة لم يسبق لها مثيل ونهب ما فيها من مؤونة .
زوافا قبايل تحت خيمهم
زوافا قبايل تحت خيمهم

كانت خطة الأمير تقتضي بالحفاظ على دار الإسلام فقام بنقل عاصمته  وأنشأ معسكر(أم-عسكر) ولما دخل جيش الزوافا إلى تيارت لم يجد شيئا فعجز عن مواصلة المسير إلى عمق الصحراء فانسحب حاميا ظهره بمعاهدة ديميشال ماضيا إلى جبال الظهرة شمالا من ناحية وادي الشلف أين أسس هذا الجيش ( زوافا ) أول قاعدة برية له خارج العاصمة وكانت مدينة متنقلة اثارها لا تزال موجودة إلى حد  اليوم وتسمى زنقة زواوة.
وقد تكلم الأديب الجزائري واسيني الأعرج عن الزواف واحتلالهم لمدينة معسكر وما فعلوه بأهلهها  في روايته  مسالك الخيبة صفحة 5-8
هذا مقتطف مما قاله ( عندما اقتحمت أولى طلائع كلوزيل المدينة الخالية من السكان يتقدمهاالزواف بسيوفهم وبنادقهم الطويلة ، كانت معسكر قد أخليت عن آخرها حتى من قططها وكلابها التي اعتادت أن تملأ شوارعها في أوقات القيلولة صيفا أو الزوايا والأماكن الخالية شتاء. احتلت الفيالق الأولى البيوتات التي بقيتواقفة أو بها بعض الأغطية لتفادي قسوة البرد والأمطار والثلوج التي كانت تخترق العظام كالإبر . لاحظ الجنرال كلوزل وضباطه الحالة التي كانت توجد عليها المدينة فحاولا أن يرتبوا أمورهم في انتظار الصباح الذي لم تبق له إلا بعض الساعات .في الفجر الأول عندما استيقظ القبطان شونقارنييه بعد اغفاءة خفيفة ، وبدأ يعبر الشوارع التي كستها أغلفة بيضاء من المطر ، اكتشف فجأة أمامه مدينة منكسرة عن آخرها . أهم ما بقي فيها واقفا ، مسجدها الموريسكي الذي قضت فيه إحدى كتائبه ليلتها الأولى في المدينة الخالية ، والبيوتات الأندلسية القديمة التي نجت من النار إذ بقيت بزرابيها ولم يتجرأ أحد على نهبها أو إخلائها من أغطيتها . واكتشف ما دمرته فلول الزواف الذين كانوا أول من دخل المدينة من ناحية المقبرة ، فكسرت كل المنحوتات الرخامية ذات الأحجام المتنوعة الكثيرة التي على الشواهد أو على القبور .)
وبعد سنة كاملة من التجهيز نقض الفرنسيون معاهدة دي ميشال وسيروا جيشا خليطا من الفرنسيين و الزوافا وبدؤوا  بالهجوم على قرى الظهرة ( شمال غليزان وشرق مستغانم ) فمضوا يسقطونها الواحدة تلو الأخرى حتى وصلوا إلى مدينة مستغانم مركز قبيلة مجاهر أين أقاموا أول سجن لهم وكانوا يأخذون الأطفال والنساء أسرى ليجبروا رجالهم على التخلي عن المشاركة مع الأمير في صد غزوهم ، محرقين كل ما وقعت عليه أيديهم !
وفي سنة 1837 ، وفي ظل انتصارات هذا الجيش الموازي للفرنسيين والمساند لهم ( جيش الزوافا )  تشكل جيش من شباب القبائل العربية في الغرب الجزائر والكثير من الأندلسيون سكان المدن و الكراغلة العثمانيين  الفارين من المدية ، حيث وحدوا صفوفهم وواجهوا جيش الزواف في واد التافنة فأحدثوا فيهم هزيمة منكرة اضطرت فرنسا بعدها أن تتحايل على الأمير بطلب الصلح فكانت معاهدة التافنة ، إلا أن فرنسا عادت ونقضت العهد مجددا خصوصا بعد ظهور ملامح دولة الأمير المنتشبة بانتصاراتها على الفرنسيين وحلفائهم الزوافا ، وهي الدولة التي أسسها الأمير بمساندة حلفائه من القبائل العربية والاندلسيين والكراغلة في مواجهة الفرنسيين وحلفائهم الزوافا ، فبدأت فرنسا إبتداءا من  سنة 1838 بعد أن نقضت عهودها سياسة جيديدة قائمة على حرق الأخضر واليابس في المنطقة (الأرض المحروقة )  متسببة بمجاعة مست أكثر من 500 ألف بشر من سكان الوسط والغرب الجزائري وهو سبب أساسي أدى لضعف دولة الأمير بمواجهة الفرنسيين وحلفائهم جيش الزوافا
وفي هذا الصدد يذكر المؤرخ العسكري للجيش الفرنسي آبي لير شهادة للقائد العام لجيوش الاحتلال الجنرال ديكر اجابته عن السؤال :
لماذا اختار الامير عبد القادر منطقة الغرب الجزائري لاشعال ثورته ضد فرنسا وعملائها من الزواف
Source Abd-el-Kader nos soldats, nos généraux, les guerres d’Afrique, 1865. ABBÉ Loyer
Source Abd-el-Kader nos soldats, nos généraux, les guerres d'Afrique, 1865. ABBÉ Loyer
الزواف واحتلالهم لـ مدن: المدية و  البليدة وموزاية والشفة  وشرشال والعفرون :
—————————————–
لولا الزواف لما استطاعت فرنسا احتلال مدن البليدة وشرشال والعفرون مليانة وموزاية والمدية وهذا باعتراف جل مؤرخي الفرنسيين بالدور الكبير والجبار الذي قامت به كتائب الزواف المحلية في مواجهة قوات الامير المدافعة عن هذه المدن الداخلية .

جاء في كتاب :
 زوافنا , تأريخ , تنظيمات, أحداث سلاح, فرق عسكرية, حياة حميمية.  لمؤلفه المؤرخ الفرنسي لورونسان بول
ما يلي :
“””
بعد سقوط قسنطينة؛ المدينة المقدسة؛ … و فيما يخص حرب المناوشات و التفاصيل و الغارات و قمع و اخماد التمرد و العصيان بين سنوات 1837 و 1840 فقد تحملها الزواف وحدهم و التي لم تتوقف للحظة واحدة…لكن ابتداءً من سنة 1840؛ فإن الحرب الشاملة استأنفت بأكثر نشاط و اكثر حدة مما كانت عليه في الماضي؛ كانت تقاد من جهة العرب؛ من طرف قائد سيصبح سريعا مشهورا، بسبب تاثير قوت الدفع لهذه الشخصية؛ وهي الامير عبد القادر والذي كان العرب كما القبائل يحبونه و يمجدونه كما انه قديس .. هذا الرجل الذي يكرهنا؛ كان قد عرف كيف ينظم على الطريقة الاوروبية المقاتلين العرب المعاندين لكل انضباط؛ و كون منهم فرق قوات عسكرية مشاة تقريبا منتظمة؛ والذين و لأجل هذا سميناهم المنتظمون من جيش عبد القادر كما ان لون برانيسهم اعطت اسم الحمر لهؤلاء الفرسان.
في مارس 1840؛ الزواف سيطروا على شرشال و كان فورا لزاما عليهم الدفاع ضد الهجمات المتواصلة لعبد القادر الذي لا يكل.مهما كانت مع ذلك حيوية هذه الهجمات ؛ فان العدو(يقصد الامير عبد القادر وجيشه )  واجه هذا الخصم (يقصد الزواف ) في كل مكان و تعلم التعرف عليه و الرهبة منه؛ والذي يبدوا ان مجيئه الى ساحة المعركة يتضاعف و كان سريعا و غير متوقع؛ كما كان ذلك في العفرون؛ في حواشي و حواف الشفة في 20 ماي 1840؛ وصل الزواف مرة اخرى الى ثنية موزاية؛ هذه المرة لم تكن يتاتا انحناءت يجب تسلقها ؛ ولكن ما كان يجب مجابهته و ازالة اعتداءاته هي معاقل انشئت و يدافع عنها من طرف قدماء الزواف بالطرق الاوروبية . البناء الأول استولي عليه و الثاني عرف لتوه نفس المصير؛ و ذلك بالرغم من المقاومة المنظمة بذكاء وبراعة؛ حينما وصل لامورسيار و جنوده الزواف الى مدخل الحلق الذي كانت تعلوه حجارة عالية مقطعة عموديا. من قمتها كان المنتظمون (التسمية التي كان يطلقها الفرنسيوع على العرب جنود الامير) يجعلون الرصاص الغزير يتهاطل علي جنوده و يدحرجون عليهم جلاميد صخر مهولة . الرجال الاكثر شجاعة كان بإمكانهم التراجع؛ و لكن التراجع او حتى التردد؛ كان سيعرض الرتل الذي يشكل فيه الزواف خط الحماية الاول الى خطر كارثة كاملة. لامورسيار وضع السيف في يده؛ وبالصوت كما بالمثل (القدوة)؛ يلهب و يثير حماسة جنوده.الحماسة التي تحركه و تشعله تنتقل الى الزواف. فيضعون بنادقهم في حمالاتها ثم بأرجلهم؛ بأظافرهم و بأسنانهم يتسلقون الحجارة دون التفات الى الخلف و دون ان يعيروا اهتماما للهاوية التي تحفر من تحتهم و دون النظر الى من تخلى او ضرب برصاصة؛ يقفزون من نقطة الى نقطة و من رأس الى رأس لكي يسقطوا صرعى في قاع الجرف. كثير منهم كانوا ضحايا لجرأتهم؛ ولكن عدد لا باس به وصل الى القمة لكي يندفع و يسقط العدو الذي اصيب برعب خرافي..
هل يجب ان نندهش من افعال بطولية كهذه حين يكون النقباء (نقيب) الذين يقودون الزوافيسمون رونو؛ لادميرو؛ لوفلو؛ بلاز؛ دو بارال؛ …الخ.؟
في لحظة الهجوم على احد المعاقل؛ اصيب النقيب قوثران في يده وبترت و هو مازال باقي على رأس سريته… المعاون ( adjudant ) الشاب جيوفانلي يتلقى قرار ترقيته الى ملازم ثاني (sous-lieutenant) , وعقيده يكلفه بترأس فصيلة. كان يلهب الحماس في جيشه بإعطائه المثل و يقضي (يموت) بشجاعة في موزاية. في نفس اليوم الموالي لهذه المعركة التي نقلت جيدا بريشة الرسام بيلونجي بدأت تحت حماية كتيبة من الزواف ؛ طريق المدية التي كانت يجب ان تقود الارتال الفرنسية الى قلب الأرض الجبلية.
عندما كانت أرتال جيشنا تتقدم  من جهة الساحل باتجاه الداخل؛ كان الزواف دوما هم الذين يشقون لهم الطريق. دون توقف عن الحملات؛ كانوا يسددون من حياتهم ثمن كل شبر ارض يضم الى فرنسا. خلال اول مهمة للتزود بالمؤونة من مليانة ؛ كان لزاما على الف من الزواف ان يحاربوا اربعة الاف من المنتظمين العرب ( أتباع عبد القادر )والف و خمس مئة من الفرسان. كانوا يكافحون دون فشل او خطا ؛ و لكنهم خسروا ثلاثة و تسعون رجل بين ضابط و جندي. و في حملة او رحلة اخرى نحو نفس المدينة كبدتهم اربعة و ستون قتيل و جريح.
كان هؤلاء الزواف  يحسنون دوما ايجاد الماء البارد و الطعام اللازم لهم في عمق الصحراء؛ و ايجاد المخازن و الاكواخ اين يخبئ العرب حبوبهم و طيورهم الداجنة؛ يحسنون ايجاد جرار (جرة) زيوتهم و كسرتهم و كسكسهم .. كان المنتظمون  العرب؛ يعمد ببعضهم  بالمهارة و الحيلة ليخفي نفسه او افراد عائلته منا ومن جيوشنا  و لكنه كان دائما متأخرا على زوافنا  من حيث البراعة؛ المراوغة و الاناقة و السعادة .
هذه الغنائم؛ يقسمها الزوافي بأخوة على اخوته في السلاح الاقل منه حذاقة او الاقل سعادة ؛هذا التعارف ا لفريد الذي يقوم به الزواف فيما بينهم و هم يرتدون تلك الجيوب المنتفخة لسراويلهم القصيرة غلى الطريقة التركية كمخابئ عميقة المغلقة بعيون…
في شهر افريل 1841؛ كان الأمر اعطي للزواف لمغادرة المدية و الذين كانوا يشكلون جزءا من حاميتها منذ شهر ديسمبر الماضي وذلك للمشاركة في رتل في حملة عسكرية ضد قوات الامير عبد القادر التي كانت في  البليدة ، وحينما اعلنت الطبال و الابواق مجيئ الحاكم العام. الذي سلم قوات الزواف العلم العسكري و الذي كان السنة الماضية وبعد صفقة ممتازة (معركة) في حلق موزاية وعدهم به دوق اورليون؛ كشهادة و اعتراف على شجاعتهم الاستثنائية .”هذا العلم؛ كما قال الجينرال بيجو للزواف لابد ان يكون لهم مكافئة على الاحد عشرة سنة من المعارك و المعاناة؛ على تجسيد الوطن؛ يكون لهم كبرج اجراس المدينة و كتميمة النصر”
بالنسبة للزواف؛ استلامهم للعلم لم يكن فقط كمكافئة و وفاء بعهد ملكي؛ بل هو كان بتعبير اخر اعتراف (فرنسي ) رسمي بهم ؛ هم الذين كنا نعتبرهم الى غاية ذلك اليوم كجيش مؤقت سيختفي باختفاء اسباب و ظروف خلقه. بعض الشخصيات (الفرنسية )الحربية في مناصب عليا لم يكونوا بعيدين على اعتبارهم كجسم أبناء ضالين؛ اذا لم يكونوا يمثلون أصلا خطأ غريبا و شاذا؛…؛ بالنسبة للمكاتب؛ فان جيش الزواف يمثل قضية عارضة و مؤقتة؛ و ليس جيشا مصنفا تصنيفا نهائيا في تسميات الاطراف المأثرة الفاعلة النظامية. هذا التفكير كان ربما هو نفسه الذي يحمله مؤسس الزواف؛ الجنيرال كلوزال ؛ و لكن منذ تأسيسهم الزواف و بشجاعتهم و انضباطهم و اخلاصهم لوطنهم (فرنسا) و لقادتهم(الفرنسيين) و لصفاتهم العسكرية الجد فرنسية ؛ التي كانت في الوقت نفسه صلبة و لامعة؛ كانوا قد استحوذوا في الجيش على مكانة واسعة جدا بحيث جعلت فكرة التخلي عنهم و حلهم تصبح مستحيلة.
المصدر : صفحة 45 من  كتاب :
Laurencin, Paul. Nos zouaves. Historique, organisations, faits d’armes, régiments, vie intime. 1888.
جيش الزوافا الزواوي ومقاومة أولاد سيدي الشيخ بالغرب الجزائري :
———————————————————————-
عندما دخلت قبائل بنو هلال العدنانية  أحفاد سيدنا إسماعيل عليه السلام  وحلفائهم من باقي القبائل العربية  إلى شمال أفريقيا ، كان من ضمن زعمائهم الشيخ سيدي معمر أبو العالية الذي ينتسب إلى الصحابي الجليل سيدنا أبو بكر الصديق، لعب سيدي معمر ابوالعالية دورا حاسما في نشر المذهب المالكي في الجنوب الوهراني الذي كان يعرف انتشارا لمذاهب الخوارج ، واستقر أبو العالية برباوات و اتخذها دارا ومقاما، وانتشرت ذريته من بعده في تلك الربوع ،و كان من أعيانهم سيدي سليمان بن ابي سماحة الذي كان طالب علم بـ الأندلس ، و عاد مع المسلمين المخرجين منها في نكبتها المشهورة ، استقر سليمان بن ابي سماحة بنواحي فجيج ( حدود الجزائرية المغربية ) ، و هو الذي بعلمه و كرمه و شجاعته صنع مجدالبكريين(نسبة لذرية أبو بكر الصديق ) بالجنوب الجزائري، أخذ التصوف عن الشيخ سيدي أحمد بن يوسف الملياني و كان من المقربين منه ، و لما ظهر حفيده عبد القادر بن محمد السماحي المعروف بـ “سيدي الشيخ” ازدادت شهرة البكريين، فقد عُرف السماحي بجهاده ضد الاسبان ، و بآثاره العلمية ، و من هذا الشيخ انحدرت عشائر كثيرة يطلق عليها ” أولاد سيدي الشيخ” وهم اليوم قبيلتيني أساسيتين ( الشراقة والغرابة ) ، وكانت قبائل الجنوب المغربي و الغرب الجزائري ( كالشعانبة وأولاد جرير وذوي منيع والحميان وغيرهم )  تربطهم بقبيلة أولاد سيدي الشيخ  وشيوخها روابط الانتماء إلى الطريقة الشيخية ( الزاوية التي أسسها جدهم )  ، و لما اعلن اولاد سيدي الشيخ الجهاد ضد الاحتلال الفرنسي لبت هذه القبائل النداء و تسارعت إلى المقاومة أفرادا و جماعات.
الزوافا ومجاعة منطقة البيض
الزوافا ومجاعة منطقة البيض

بعد احتلال الشمال الجزائري من طرف القوات الفرنسية الغازية وأحلافها الزواف ، و عند وصول هذه القوات إلى مشارف الجنوب الجزائري، و في أثناء ظهور بوادر انتهاء المقاومة التي كان يقودها الأمير عبد القادر بن محي الدين، ظهرت حركة مقاومة جديدة لقبيلة  أولاد سيدي الشيخ (البيض) للمد الاستعماري الفرنسي الزوافي ، في أول معركة بالمكان المسمى الشريعة بنواحي البَيَض، بقيادة الأمير الشيخ بن الطيب زعيم قبيلة أولاد سيدي الشيخ الغرابة في 2 ماي 1845م فتوقف التمدد الزوافي بسبب استدعائه لإخماد ثورة الأمراء الرحمانيين في جرجرة ليُستأنف الغزو من جديد بالهجوم على مدينة البيض مركز قبائل أولاد سيدي الشيخ و التي سقطت في 1864 ، ثما ما لبثت وعادت مقاومة أمراء قبائل أولاد سيدي الشيخ العربية من جديد غير أن المستعمر نجح في جلب جيش الزوافا  من جرجرة واستوطنهم ناحية فرندة بتيارت وزج بهم في حربه ضد عرب أولاد سيدي الشيخ وحلفائهم من باقي قبائل المنطقة ( كالحميان والشعانبة وغيرهم ) وبدعمه المادي الكبير كانت لهم الغلبة بعد حصار دام 4 سنوات كانت نتيجته هلاك 800 ألف شخص بين سنتي 1864 و 1869 بالمجــــــاعة وهو ما يمثل حسب المصادر الفرنسية 43 بالمئة من سكان المنطقة وكل هذا بفضل خدمات الزواف الذين استقدمتهم فرنسا من قبيلة زواوا بمنطقة  القبائل واحتلت بهم الجزائر غير أن أولاد سيدي الشيخ واصلوا معارك الكر والفر حتى سنة 1902 تحد قيادات جديدة مختلفة من أبرزها الأمير الشيخ بوعمامة !
هل  إقتصرت مهمة هذا الجيش خارج منطقته الأصلية ( جبال جرجرة ) فقط ؟
أم ساعد أيضا في في قمع ثورات الزوايا الرحمانية بمنطقة قبايل ، جبال جرجرة ؟
وبينما عاد جيش الزوافا مجددا للغرب الجزائري وأوكلت له مهمة نهب غنائم دولة الأمير المتهاوية وتثبيت أركان الحكم الفرنسي في ربوعها ومعاقبة القبائل المشاركة في الثورة كانت الجيوش الفرنسية تغزو قلاع شرق العاصمة وما إن وصلوا إلى ناحية سيدي سليمان حتى اعترضهم مقاومة الرحمانيين وهم أمراء من بني العباس المقرانيين ورثة الحماديين الأشراف الأدارسة من نسل الحسن إبن علي ابن أبي طالب الهاشمي القرشي العربي (مقران لفظ تعظيم بربري يعني السلطان عظيم الشأن)
حاولت الزوايا الرحمانية تحريض بقية القبايل ضد هذا الجيش من الخونة وإستطاعت فعلا بسبب نفوذها في جبال جرجرة من إشعال العديد من الثورات لكن جيش الزواف ( هم أيضا قبايل ) إستطاع القضاء على معظم تلك الثورات بسبب مساندة فرنسا لهم بالعدة والسلاح ، ومن أشهر تلك الثورات المحلية داخل جبال جرجرة نذكر :
كان الأمير محمد الأمجد بن عبد المالك  الشريف الادريسي ، المدعو الشريف بوبغلة أول من واجه الجيش الفرنسي في صور الغزلان (البويرة) سنة 1849 ولما هزموه لجأ إلى أبناء عمه الرحمانيين في أعالي جرجرة فاحتضن أمراء بني العباس والقبائل البربرية الكبرى التابعة لنفوذهم (المتدييني بالطريقة -الزاوية- الرحمانية )  الثورة وأعلنوا جهاد الدفع ضد الفرنسيين والخونة من أبناء المنطقة -جيش الزوافا –  وكانت أول مواجه لهم معهم في عين الحمام سنة 1851 أين قاد الشريف بوبغلة وأبناء عمه أحمد الرجال بينما قادت الشريفة الرحمانية فاطمة بنت سيدي أحمد الرحماني المدعوة لالة فاطمة نسومر (سومر إسم القرية التي تقيم فيها) في جيش قوامه 7000 جندي تمكنوا خلالها من إلحاق هزيمة منكرة بالعدو.
فهم الجيش الفرنسي أن وعورة وجهله بتضاريس جرجرة الموحشة هي سبب هزيمته فعاد واستدعى باقي جيشه الاحتياطي من  أهل البلد جيش الزوافا الزواوي وحشدهم كلهم في المنطقة وأوكل له مهمة القضاء على ثورات الزوايا الرحمانية ،  باعتبارهم أدرى بشعاب المنطقة لكونهم من ابنائها (قبيلة زواوا قبايلية )  وأعادهم من مهمة قمع الثورة في الغرب إلى قمع ثورة الشرفاء الرحمانيين وأحلافهم الأمازيغ في بلاد القبائل فتواجه الجيشان مرة ثانية وكان الجنيرال يوسف قائدا على جيش الزوافا في المنطقة بينما قاد زوج الشريفة الرحمانية  لالا فاطمة الأمير يحي بويخلف رفقة الأمير الشريف بوحمارة جيش المسلمين وبعد حصار طويل وكر وفر انتصر جيش الزوافا الزواوي المحالف للفرنسيين  على جيش شرفاء الزوايا الرحمانية  وأفناهم عن بكرة أبيهم ودخلوا جرجرة عنوة وأنتقموا من أهلها شر إنتقام وقتلوا جميع رجالها حتى لم يبق في جرجرة غير النساء فقاتلوهم بالرصاص في نايت عنسو وقتلوا منهن خلقا كثيرا وسبو خلقا أعظم وأسروا الشريفة الرحمانية لالا فاطمة بعدما دخل الجنيرال يوسف إلى ملجئها في الجبال من ناحية أقمون إيزم بالأربعاء وسلمها سنة 1857 إلى الجنيرال الفرنسي روندون الذي أسرها في زاوية تابلاط حتى ماتت … وخضعت بلاد القبائل لحكم الفرنسيين بفضل خدمات جيش الزواف ( القبايليين هم أيضا ) كما خضعت بلاد الغرب الجزائري وبلاد الوسط من قبلها …
جيش الزوافا الزواوي ومقاومة المقراني :
—————————————–
بعد استيلائهم على جبال الشريعة (البليدة) ومليانة والونشريس وإخمادهم ثورة الأمير عبد القادر في جبال الظهرة وثورة الأمراء الرحمانيين في جبال جرجرة وأولاد سيدي الشيخ في البيض وبسط نفوذ الجيش الفرنسي على كامل منطقة الوسط والغرب توجه جيش الزوافا الزواوي مع أواخر سنة 1869إلى جبال الحضنة في منطقة مجانة قاصدين قلعة بني العباس بعد ظهور بوادر العصيان والرغبة في الإنتقام في سلوك الأمير محمد بن أحمد المقراني أحد ملوك بني العباس الخراشفة أبناء الحسن بن على بن أبي طالب وأخوه الأمير أبو مرزاق المقراني وابن عمه أبو زيد المقراني وأبن عمه الأخر الشيخ الأمير محمد بن علي الحداد المنصوري الرحماني
على خلفية المجازر التي ارتكبها الزواف في منطقة جرجرة والمجاعة التي أتت على نصف سكان الغرب الجزائري ومع بداية أفريل 1871 أعلن جيش المسلمين بقيادة المقراني الحرب على فرنسا وبسط نفوذه على مدينة برج بوعريريج وبينما أشعل الحداد منطقة صدوق بالقرب من بجاية (المنصورة سابقا ) توجه جيش الزوافا الزواوي بعد أن سلم منطقة البيض للجيش الفرنسي إلى قمع ثورة المقرانيين في مجانة وبجاية بحكم أنهم أدرى بالمنطقة من غيرهم ( أهل مكة أدرى بشعابها ) وما إن وصل إلى مدينة صدوق حتى أسقطها عنوه بعد أن قتل من ثار من أهلها خمسين ألفا واسر أميرها الشيخ الحداد وسلمه للجنيرال لالمان في 24 جوان 1871 الذي سجنه في بارال في بيجاية أين مات بعد عام من الأسر بينما واصل الأمراء المقرانيين الصمود في وجه الزوافا بدون قائدهم الأمير محمد المقراني الذي استشهد بطعنة من أحد خدمه في ماي 1871 ودفن بنفس القلعة وأخمد جيش الزوافا ثورة المقراني في بيجاية
مقراني زواف
وواصل جيش الزواف مع الفرنسيين  التقدم إلى أن احتل قلب مدينة سطيف نهاية جانفي من سنة 1872 بعد مقاومة شرسة من أهاليها (قبيلة بني عامر الرياحية ) الذين سقط منهم 10 ألاف قتيل ونفي المئات منهم إلى كاليدونيا الجديدة وسوريا !
جيش الزوافا الزواوي في سطيف
جيش الزوافا الزواوي في سطيف
الزواف و قمع ثورة الزعاطشة بالجنوب الجزائري :ولم تكن الصحراء الجزائرية إستثناءا فقد طالتها يد الاجرام  ( الزوافي ) خدمة للمستعمر ، فأرسلت فرنسا قواتها العسكرية تتقدمها قوات من الزواف لقمع ثورة واحة الزعاطشة بالصحراء ، وكانت آثار هذه القوات كارثية ، حيث قامت بإبادة جماعية لأهل هذه الواحة ، وفي هذا الخصوص ، يتحدث المؤرخان (روبرت فوهر وباسكال توراس )  عن الدور الكبير الذي قام به الزوافا في اخماد ثورة الزعاطشة في الصحراء الجزائرية والقضاء على أهل تلك الواحة حينما كتبا :

La reddition d’Abd el-Kader en décembre 1847 ne marqua pas la fin de la résistance à l’occupation française en Algérie. Pour achever la conquête, il restait à soumettre la Kabylie et le Sud algérien. Les oasis tombèrent successivement aux mains des Français, parfois après de durs combats : Zaatcha en 1849, Laghouat en 1852, Touggourt en 1854. Dès 1830, l’armée française avait obtenu le soutien d’importants contingents indigènes : ainsi les zouaves, corps d’infanterie, recrutaient des Kabyles. Sorti de Saint-Cyr, François-Certain Canrobert (Saint-Céré, 1809-Paris, 1895) devait apporter son soutien au prince-président Louis Napoléon Bonaparte, dont il était l’aide de camp, lors du coup d’Etat du 2 décembre 1851. Il fut promu maréchal de France après la guerre de Crimée (1854-1855). Sous la IIIe République, il fut l’un des chefs du parti bonapartiste.
Auteur : Robert FOHR et Pascal TORRÈSSource :http://www.histoire-image.org/pleincadre/index.php?i=259
 الزواف في الخطوط الأولى لإحتلال واحة الزعاطشة بالجنوب الجزائري Prise d’assaut de Zaatcha par le colonel Canrobert, le 26 novembre 1849. Jean-Adolphe BEAUCE

تظهر الصورة  كتائب الزواف بلباسهم المعروف في مقدمة الخطوط الأولى لإحتلال واحة الزعاطشة بالجنوب الجزائري
Prise d’assaut de Zaatcha par le colonel Canrobert, le 26 novembre 1849.
Jean-Adolphe BEAUCE

وحول جرائم الزواف في حق أهالي واحة الزعاطشة في الجنوب الجزائري يقول الأستاذ عميراوي حميدة :
” انتهت مقاومة الزعاطشة بخسائر هامة بالنظر إلى أنه تم قطع أزيد من 10 آلاف نخلة ورميها في الخندق للمرور عليها كجسر ، واستعملت أبشع أنواع العذاب ومورست كل أصناف العنف و الإرهاب و الإجرام التي يندى لها جبين الانسانية ، منها قطع رؤوس البشرية وتعليقها على الأبواب ، حيث يذكر المؤرخ الفرنسي ” بوديكور” : “أن الجنود الزواف انقضوا على الذين لم يسعفهم الحظ للهروب ، و رأى جندي يكاد يقطع ثدي امرأة وهي لا تطالب سوى الإجهاز عليها لتتخلص من هذاالعذاب ، وجندي آخر أخذ طفل صغير من رجله وضرب رأسه على الحائط ليهشمه ،وغيرها من الأحداث الشنيعة التي لا يمكن وصفها” !
عميراوي احميدة ، السياسة الفرنسية بالصحراء الجزائرية ،دار الهدى، الجزائر، 2009 ص 42.

الزوافا و احتلال مدينة قسنطينة :
———————————
وبعد جرائهم البشعة ضد سكان  الغرب والجنوب الجزائري  ومساهمتهم في احتلاله مع جيوش الفرنسيين ، كان دور الشرق الجزائري ليذوق طعم الطعنة الخيانة من القريب ، وبالتحديد مدينة قسنطينة التي ساهم الزواف في استعمارها ، يذكر المؤرخ الفرنسي صاحب كتاب تاريخ الجزائر في صفحة 25  : الدور الكبير الذي لعبته كتائب الزوافا رفقة كتائب الاحتلال في اسقاط دفاعات مدينة قسنطينة ودحر سلطة ومقاومة حاكمها العثماني الشيخ أحمد باي الذي ضل لأزيد من عشرية كاملة ثائرا ضد فرنسا 
Renard, Abel (Charles Abel). Histoire de l’Algérie 1910 page 25
الزوافا واحتلال مدينة قسنطينة رفقة الجيش الفرنسي
الزوافا واحتلال مدينة قسنطينة رفقة الجيش الفرنسي
14492613_1074342912686318_2303235755572778252_n
les zouaves à constantine , الزواف في قسنطينة بعد مشاركتهم في احتلالها

كانت فرنسا عندما تحتل مدينة جديدة أول ما تنشئه فيها بالاضافة لمقرات جنودها هي  ( مقرات عسكرية خاصة بكتائب الزواف ) ،
فنجد صور تاريخية كثيرة لمقرات الزواف  في مدينة باتنة وسطيف وقسنطينة والعاصمة والمدية وموزاية ومستغانم ووهران   وغيرها من المناطق التي ساهم الزواف في تدمير ثورات اهلها وتسليمها للمحتل الفرنسي ، وكان هذا الاخير يقوم بتوطينهم فيها  كتكريم لهم ولجعلهم آذانه التي يتجسس بها على أهالي تلك المناطق المقموعة .
كتائب الزواف في باتنة
كتائب الزواف في باتنة
كتائب الزواف في باتنة
كتائب الزواف في باتنة
14522924_1070255653095044_5155989315360823136_n
les zouaves à batna الزواف في باتنة
14520314_1075503112570298_3114279260725935469_n
ثكنة عسكرية للزواف في وهران بعد مشاركتهم في احتلالها les zouaves à oran
14519898_166515830464394_8376213642459686039_n
الزواف بعد احتلال مدينة الجزائر
%d8%ab%d9%83%d9%86%d8%a9-%d8%a3%d9%88%d8%b1%d9%84%d9%8a%d8%a7%d9%86%d8%b2-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%b2%d8%a7%d8%a6%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d8%b5%d9%85%d8%a9-%d9%85%d8%b4%d8%a7%d8%a9-%d8%a7
ثكنة أورليانز بالجزائر العاصمة .. مشاة الزواف في فناء الثكنة

وعن دورهم الفعال في مساعدة فرنسا في احتلال جميع مدن ومناطق شمال افريقيا( حتى خارج الجزائر = فقد شارك الزواف في احتلال مدينة تونس ولحد اليوم توجد “” زنقة الزواف فيها “” ) يقول عالم الاجتماع الفرنسي وواحد من أدمغة المخابرات الفرنسية جون موريزو Jean Morizot في كتاب صدر له سنة 1961 بعنوان “تمزيغ الجزائر Kabyliser l’Algerie” عن الزواف في الصفحة 134 ما يلي:
“كنا نلاحظهم يفعلون ومن صلب إرادتهم ما لم تكن تفعله كل مكونات سكان المغرب الأخرى..ليس فقط أنهم كانوا مقاتلين مرتزقة أوفياء في صفوفنا تحت العلم الفرنسي كما كانوا مع الأتراك في تثبيت الاحتلال بالجزائر ولكن ساعدونا في اخضاع كل المغرب العربي لنا من اقصى غربه الى اقصى شرقه . بعضهم لم يتواني في ترك دينه والتحول الى المسيحية..وبعضهم تخلى عن هويته كاملة واستبدلها بالفرنسية..هؤلاء الجبليون الذين كثيرا منهم جاب العالم في قتاله مع فرنسا لهم قدرة عجيبة على الانسلاخ …لاحظنا منهم من له قدرة عجيبة على تقمص هويتنا لدرجة تجعلك تعتقد انهم فرنسيون اكثر من الفرنسيين كانهم يبرهنون لنا انهم جاهزون للاندماج معنا”….
الزواف واحتلال الجزائر وكل شمال افريقيا
الزواف واحتلال الجزائر وكل شمال افريقيا
وبصفة مختصرة فإن أهم وأكبر وأشرس المعارك الحاسمة التي خاضها جيش الزواف المحلي مع الجيش الفرنسي ضد الشعب الجزائري في العشرية الأولى من إنشاء فيالقهم حسب ما هو مذكور في كتاب ،  تاريخ الزواف ،إصدار وزارة الدفاع الفرنسية 8 أكتوبر 1950
هي بالترتيب الزماني :
معركة المدية سنة 1830
معركة حجوط سنة 1835
معركة موزاية سنة 1836 
معركة قسنطينة سنة 1837
معركة موزاية الثانية 1840
معركة قارة مصطفى سنة 1840
معركة مليانة سنة 1840
معركة شرشال سنة 1840
معركة معسكر سنة 1841
معركة الشلف سنة 1843
معركة عين توجين سنة 1843
معركة إزلي مع المغرب سنة 1844
 الزواف واحتلال الجزائر لصالح فرنسا les zouaves et la colonisation de l'algérie
الزواف واحتلال الجزائر لصالح فرنسا
les zouaves et la colonisation de l’algérie

زواف
12662478_1545129382465916_6699962904882613704_n
تاريخ الزواف إصدار وزارة الدفاع الفرنسية 8 أكتوبر 1950 لتحميل الكتاب http://anorinfanterie.free.fr/Html/LESZOUAVES1950.pdf
تاريخ الزواف إصدار وزارة الدفاع الفرنسية 8 أكتوبر 1950   ، لتحميل الكتاب
http://anorinfanterie.free.fr/Html/LESZOUAVES1950.pdf


المصادر :
كتاب :Nos zouaves par Paul Laurencin, 1888
الرابط : http://www.mekerra.fr/images/ouvrages-algerie/nos-zouaves.pdf
L’Histoire des Zouaves – ANORI
رابط التحميل : http://anorinfanterie.free.fr/Html/LESZOUAVES1950.pdf
Historique du 1er [i.e. Premier] régiment de zouaves

ليست هناك تعليقات