اعلان

"وكلاء فرنسا" أقنعوا الشاذلي بن جديد بمحو آثار هواري بومدين!


"وكلاء فرنسا" أقنعوا الشاذلي بن جديد بمحو آثار هواري بومدين!



يتحدث 

 رئيس الحكومة الأسبق سيد أحمد غزالي بحسرة،عن ما يعتبره مسلسل تدمير شركة سوناطراك، وكل آثار الرئيس الراحل هواري بومدين، على يد "خُدّام فرنسا"، حيث استغلوا قلة خبرة الرئيس الشاذلي بن جديد لتوريطه في كسر المنجزات البومدينية،

ماذا  حصل بعد وفاة بومدين؟
مؤتمر الأفلان الرابع إذا تذكر، حمل شعار "الاستمرارية والوفاء للرئيس هواري بومدين"، والذي علته صورة الفقيد الراحل، ما يعني مواصلة السياسات والخيارات التي رسمها الرجل للجزائر من طرف خليفته الجديد، لكن بمجرد أن جلس على الكرسي، تصدّى "كمشة" من المحيطين به، المسّيرين من باريس، وأقنعوه بكسر كلّ آثار ومنجزات بومدين، حتى يبرز الشاذلي كقائد جديد في البلاد، وينسى الجزائريون رئيسهم الراحل، هذه هي الخطة التي تورّط فيها الشاذلي من البداية، ولم يكن مخيّرا فيها، بل فرضها عليه الفريق المقرّب منه.

حتى نوضح الأمور أكثر، منْ تقصد بهؤلاء، "ضباط فرنسا" أم الجهاز الأمني ؟
لا أريد تسمية الأشخاص، ليسوا المخابرات ولا ضباط فرنسا، هم موظفون سامون في الدولة، ما يهمّ أنهم مرتبطون بالمصالح الفرنسية، وفرنسا منذ إعلان التأميمات سعت للتدخل بكل الطرق، لما أمضينا عقد بيع الغاز مع الأمريكيين في نوفمبر 1969، الرئيس جورج بومبيدو تدخّل في جوان 1970 لدى نظيره الأمريكي ريتشاردنيكسون لإجهاض الاتفاق، حيث روّجوا إلى أنّ الجزائريين لا يملكون القدرات الفنية لاستغلال الغاز، مُعتبرين أن تلك الثروة هي احتياطي استراتيجي لهم حصريّا، يستغلونه وقتما وكيفما يشاؤون.

نعود إلى وضع شركة سوناطراك في عهد الرئيس الشاذلي بن جديد الذي عزم على تدمير آثار العهد البومديني من وجهة نظرك؟
نعم، فقد بدأت الحملة على إطارات الشركة، وكنت أنا أول الضحايا، إذ أنه حينما شكّل حكومته الأولى، استدعاني إلى مكتبه قائلا لي بالفرنسية "اسمع يا غزالي، رجال بومدين هم رجالي، لكن أنا أطلب منك مغادرة وزارة الطاقة إلى قطاع آخر"، فقلت له "أولا، لستُ رجل بومدين، لقد حصل لي شرف العمل مع رئيس الدولة الجزائرية، لكن لا أعتبر نفسي رجلا له، ثانيا، أنّ الشيء الوحيد الذي يمكن أن يفرض عليّ البقاء في مكاني، هو لو أنك قلت لي إنك تريد التغيير، وطلبت منّي ذلك إلى غاية تقييمي"، وأضفت له "لكن حينما تأمرني بالخروج من الطاقة، فهذا يعني أنك لا تحتاجني"، فأصرّ عليّ بالاستمرار في الحكومة، وأنا بدوري أبلغته بعدم رغبتي في المواصلة، فطلب منّي في الأخير أن أمكث معه 6 أشهر، غير أني قدمت استقالتي لاحقا بعدما شنّ حملة الاستهداف ضد قطاع الطاقة بظهور قضية " El paso" الشهيرة، حيث بعثت برسالة مفصّلة في عشر صفحات، مدعمة بملحق في 100 صفحة، حول ملابسات العقد مع الشركة الأمريكية إلى كل أعضاء اللجنة المركزية للحزب الواحد، بما فيهم الأمين العام للشاذلي بن جديد، دحضًا لأكذوبة بيع الجزائر للأمريكان، وهي نفس التهمة التي روّجها الفرنسيون عن الرئيس بومدين بعد تأميم المحروقات


هناك تعليقان (2):

  1. فعلا وبمجرد رحيل الزعيم البطل وبعد 13حافلة بالانجازات في كل القطاعات جرت الردة على المرحلة البومدينية وتدمير كل شيء جميل في الجزائر ولو واصصل الشاذلي الرئيس الجاهل نفس المسار لكانت الجزائر اليوم في افضل رواق ولكنا اليوم في مصاف الدول المتقدمة لكن وبكل حسرة والم بعد مرور اربعين سنة على رحيل بةدومدين لا زالت الجزائرر في مكانها بل وتقهقرت إلى الوراء .

    ردحذف
    الردود
    1. رحمة الله عليك يأسد الأسود كل ما صنعه خربوه الخونة

      حذف