اعلان

هواري بومدين وسياسة الكنس

هواري بومدين وسياسة الكنس ...


لم يجد الراحل أمامه الا طريق واحدا للتخلص من هيمنة الرفاق ووضع الصداقة والعشرة الطويلة في مكانها الصحيح أي بعيدا عن مصالح الدولة ..،فقد كانوا يستمدوا قوتهم من درجة قربهم او بعده عنه... .هذه الصداقة
وهذه العشرة الطويلة هي التي جعلت بوتفليقة يتصرف كالملك،في وزارة الخارجية ،ويرفض أن يكتب له خطاب مؤتمر حركة عدم الانحياز الذي انعقد في العاصمة وهي نفس الصداقة والعشرة التي جعلت الطيبي العربي يرفض مغادرة وزارة الفلاحة إلى غاية آت تستورد شركة الخضر والفواكه الوطنية البرتقال الذي كانت تصدره إلى الأسواق الأوروبية ....
وكان هذا الطريق الوحيد هو طريق الشعب ،يجب أن يصبح رئيس كل الجزائريين وليس متكلما او حاكما باسم مجموعة الأصدقاء ا والحلفاء.. يوم اختياره كمرشح للرئاسة أقترح بوتفليقة أن تتم عملية ترشيحه من طرف مجلس الثورة لكنه رد عليه بعنف ": لا اريد ان أكون مرشح مجلس الثورة ،لا اريد هم ان يقولوا عني بأني مرشح مساعديه " كان يعني بهذا الكلام لا يد ان أكون مرشحكم .،لا اريد ان أكون رجلكم"" .
بعد انتخابه رئيسا من طرف الشعب قام بعزل بن شريف من على رأس قيادة الدرك الوطني ، و درايا من على رأس الأمن الوطني ثم مد يده ليعزل الطيبي العربي، من وزارة الفلاحة أما بلعيد عبد السلام فقد أسند إليه الإشراف على وزارة الصناعة الخفيفة أما بوتفليقة فقد قطع عليه الطريق لخلافته بدون انتخابات شعبية بمعنى آخر لن يجد الحالة سهلة وطايبة تستنى فيه .. ..فقد رفض الراحل مادة دستورية تنص على خلق منصب
نائب رئيس :"ففي حالة اختفاء الرئيس ينوب رئيس المجلس الشعبي الوطني لمدة 45 يوما يتم فيها اختيار مرشح للرئاسة سينتخب عليه الشعب ..كان بومدين يخشى تكرار نفس الخطأ الذي وقع فيه جمال عبد الناصر الذي عين السادات كنائب له. فحدث بعد وفاته ان استولى السادات على الحكم ثم قاد مصر في الطريق المعاكس ....بعدها بدأ في إخراج مرباح من الظل إلى الضوء من السر إلى العلن تمهيدا إلى هيكلة مؤسسة الأمن العسكري ،كان عليه ان يحطم مراكز القوى التي تجمعت وتكونت حول هذه الشخصيات وشخصيات أخرى رحمة الله عليك سيدي 

ليست هناك تعليقات