اعلان

كيف كان يتعامل هواري بومدين مع من بحاول سرقة المال العام وخاصة المسؤولين ورجال الاعمال؟

هواري بومدين قاطع الطريق على الخونة


عندما عاد الراحل هواري بومدين من موسكو احضر معه 6 كراسات صغيرة خضراء الون عليها كلمات وعبارات تعبر عن مدى اشتياقه إلى البلاد وملاحظات عن تنظيمات جديدة ستنشا وأسماء لأشخاص سيعملون واخرين سيحاسبون... كانت سياسة التصنيع المكثفة التي انتجتهجها الجزائر في السبعينات قد فتح اى الباب واسعا حول معركة" اللحس،" كل واحد يريد ان يلحس ،ان" يهبش " أن يخطف مثل الذين خطفوا وهبشوا، وليسوا وقفزوا ..اطارات ومسؤولين في الحكومة وباقي أجهزة الدولة .،نفخوا وانتفخوا ونبتت لهم اظافر فبدوا مثل الضباع والذئاب الهائجة الجائعة ..، 
في أحد ايام سنوات العشب والخطف هذه وصل خبر عاجل من مرباح،يقول له فيه بأن اثنين من كبار المسؤولين يتخصمان من أجل فيلا في الابيار. وقد وصل الأمر لحد اشهار السلاح في وجه بعضهما البعض ..
استدعاهما الرئيس الراحل على انفراد وطلب منهما ان يصعدا إلى المقعد الخلفي من سيارته ... نظر إليهما وشرر الغضب يتطاير من عينيه ثم نزل وبكل قوة على لوحة مفاتيح السيارة ،فدوى صوت صاخب 
قوي يعكس درجة حلقه عليهما ** :تتضاربوا على رزق الدولة ماتحشموش ؟؟ ... قالها ثم أمر بالحاق،الفيلا باملاك،الدولة .
في نهاية 1974 وبداية 1975 تحدث بصراحة في الخطب التي ألقاها في تيزي و و وتلمسان و قسنطينة عن أولئك المتهمين بميدان المال والاعمال وضرورة اختيار هم خروجهم من اجهزة الدولة وهيئات 
ومنظمات الحزب وضرورة اختيار هم لأحد الطريقين ....طريق "الثورة او طريق الثروة ."".بعد هذه الخطب انتظر الجميع " الزلزال " لكنه لم يات فمشكلة صحراء الغربية حولت كل الانظار والاهتمام باتجاه الحدود الغربية ..
كانت التجارة الخارجية هي الحنفية .. العين التي تسيل اللعاب ..الطريق الأسهل والأسرع لدخول عالم الثروة الأثرياء ..فسياسة التصنيع التي ا نتهجتها الجزائر فتحت بابا واسعا امام المتعاونين الاجانب والجزائريين 
وعدد لا يحصى من *ليزافريست* والفوز بإنجاز اي مشروع كان لا يتم الا بعد دفع الرشوة ..، في سنة 1975 أرسل هواري بومدين إلى وزارة العدل ووزارة التجارة يسأل اذا كانتا قد اتخذتا،الاحتياطات اللازمة 
ضد "ليزافريست" ،الوسطاء والمرتشين وقد ردتا بالإيجاب .. حيث قدم مشروع قانون احتكار الدولة لميدان التجارة الخارجية الذي أدخلت عليه تعديلات مختلفة ثم عرض على نواب المجلس الشعبي لمناقشته والمصادقة عليه لكن عملية المصادقة لم تكن سهلة ..
قام الرئيس بزيارة المجلس الشعبي واجتمع حوله عدد من النواب وحدثوه عن مشكلة الرشوة فقال لهم :" تتحدثون عن الرشوة وعندما عرضنا عليكم نص قانون يقضي على هاته الرشوة كدتم لاتصادقون عليه ؟؟؟؟
ولكن المصادقة على هذا لقانون لم تكن لتمر بالساهل ...
سأل بول بالطا الراحل عن سبب تأخره في الاستغناء عن** هولاىء ليزافريست** أ كنت اتمنى ان استغنى عنهم لكني لم أجد مسيرين،أكفاء مثلهم آنذاك ..ولكنه كان ينوي التخلص منهم بعد مؤتمر حزب جبهة التحرير سنة 1978 والذي لم يحضره بعد ان سرقه االموت منا رحمة الله عليه وفرح الكثيرون لموته و تتنفسوا الصعداء .....
منقول وبتصرف Lind Oucha 
لقد كان في نية الراحل ان يتخلص ممن اختاروا الثروة . وتفرغوا لمصالحهم الشخصية وكا ن ينوي أن يقوم مجالس محاسبة شعبية لمحاسبتهم وامام الملأ لكن الموت كان أسرع .. وبذل وبعد رحيله فتشوا و بحثوا وحققوا ليجدوا ممتلكات او حسابات او اموا ال طائلة لكن لم يجدوا إلا بعضة دنانير ... وتاريخ ناصع لن تمحيه أيادي الجبناء .. ولازالت حملة القائمة على رجل تركنا منذ 39 سنة ..

ليست هناك تعليقات