هواري بومدين يحبط محاولة مغربية لدفع العرب للتفاوض مع الكيان الصهيوني

قبل انطلاق القمة العربية في الرباط المغربية في أكتوبر 1974 حاولت بعض الأطراف العربية إجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل و أرادت إدراج ذلك في ورقة العمل الخاصة بالقمة، العقبة التي كانت تواجه الجميع، خلال هذا المؤتمر هو موقف الراحل هواري بومدين، الذي اتصل به آنذاك العاهل المغربي الحسن الثاني و ترجاه أن يكون مرناً، قائلاً له : " القضية أمانة في عنقك ".
وصل الرئيس بومدين إلى مدينة الرباط، و خلال بداية أشغال القمة التي تمت في الجلسة المغلقة، كان موقع الرئيس الراحل هواري بومدين، إلى جانب العاهل السعودي الراحل الملك فيصل (كما في الصورة)، حيث تداول القادة العرب بإلقاء خطاباتهم حتى جاء دور الرئيس الراحل هواري بومدين الذي استقام في جلسته و أدار رأسه في اتجاه مواقع القادة العرب، و انطلق في عرض وجهة نظره بوضوح و صراحة كاشفاً بأنه : " لا وصاية على الفلسطينيين، لا تفاوض، لا تطبيع و لا تعامل مع العدو الصهيوني ".
بعدها نطق الملك فيصل قائلاً : " أنا موافق على الذي قاله الأخ بومدين".
و انتهت القمة العربية بموقف عربي موحد يقضي بعدم طرح أية مبادرة تفاوضية مع الكيان الصهيوني.
أما الحسن الثاني فلم يغفر لبومدين ما قام به لتندلع أزمة الصحراء الغربية بعدها مباشرة و هو أمر لم يكن بالصدفة !!