اعلان

من قتل هواري بومدين!!! ‏

من قتل هواري بومدين!!! 
 الكثير من المتدخلين يتهمون الرئيس العراقي صدام حسين أو السوري حافظ الأسد بالوقوف وراء تسميم و إغتيال الرئيس هواري بومدين رحمه الله، بدون أن نغفل طبعاً من يتهمون جهات داخلية في الجزائر بأنها هي من قتلت الرئيس و هذا في إطار الصراع على السلطة. 
الغريب في كل هذا أن الشكوك إتجهت أو تم التعمد في توجيهها نحو أكبر حليفين للجزائر ألا و هما العراق و سوريا، و هذا خطير، ثم إلى جهات داخلية، و هذا هو الأخطر لأنه يهدف إلى تفرقة و تشرذم الصف الداخلي و الوحدة الوطنية. المؤسف في كل هذا أننا لم نطرح على أنفسنا لماذا لم يتم التشكيك في أكبر عدوين للجزائر أي  فرنسا و إسرائيل (طبعاً بدون أن نذكر بيادقهما و خدمهما في المنطقة) ؟؟
المنطق و الواقع يقول أن إسرائيل هي أكثر الدول دموية و التي في مصلحتها إختفاء بومدين من المشهد الإقليمي و العالمي، و هذا ليس كلاماً و إنما مبني على معطيات و براهين لا يرفضها العقل، و لعل طريقة إغتيال الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات المشابهة كثيرا لبومدين أو عملية تسميم خالد مشعل في الأردن و هو الذي يعتبر أحد أبرز زعماء المقاومة الإسلامية "حماس"، حيث لم يتم إنقاذه من الموت إلا بعد تدخل السلطات الأردنية و على رأسها الملك حسين الذي إحتج على تعدي إسرائيل على سيادة الأردن و هددهم بإمكانية قطع الأردن لعلاقاته بإسرائيل إن لم تسلم له الترياق، و هو ما كان فعلاً و تم إنقاد حياة خالد مشعل.
لعل من أبرز العمليات الإستخباراتية للكيان الصهيوني و التي تثبت قدرة الموساد في الوصول للزعماء العرب هي عملية التجسس على مجريات القمة العربية في الدار البيضاء المغربية سنة 1965 و الخرطوم سنة 1967.
من بين الأدلة الموثقة بالصور و الشهادات نجد هده الصورة المأخودة خلال إستقبال رئيس وزراء السودان محمد أحمد المحجوب للرئيس اللبناني شارل الحلو وخلفه رشيد كرامي والياس سركيس المثلين للوفد اللبناني المشارك في مؤتمر القمة العربية في الخرطوم (السودان) سنة 1967. إلا أن الغريب في الصورة هو وجود ضابطين من الموساد الصهيوني لا تفصلهما عن الوفد إلا بضعة أمتار: 1- الجاسوس الأول هو اوري لوبراني واضعاً نظارات شمسية،2- أما الجاسوس الثاني فهو مايك هراري (مدير وحدة الإغتيالات بالموساد) حاملاً الكاميرا التلفزيونية. إضافة إلى جاسوسين اَخرين ضمهما الفريق و هما:  شبتاي شافيت (مدير الموساد في المستقبل) و دافيد قمحي. جواسيس الموساد كانوا متنكرين على هيأة صحفيين من جريدة بريطانية.

ليست هناك تعليقات